top of page
masoud

سقوطه أسقط مدينة بأكملها .. ستة أعوام على انزلاق جيرارد أمام تشيلسي



ست أعوام مرت على سقوط ستيفين جيرارد نجم ليفربول أمام تشيلسي، ذلك السقوط الذي أهدر لقب الدوري الإنجليزي على الريدز في عام 2014.

"هذا لا يمكن أن ينزلق من بين أيدينا، اسمعوا جيدًا، هذا لا يمكن أن ينزلق من بين أيدينا، هذه المباراة انتهت، الآن نذهب لمواجهة نوريتش بنفس القوة، هذا لا يمكن أن ينزلق **** من بين أيدينا"، هكذا كانت كلمات ستيفين جورج جيرارد في الرابع عشر من أبريل عام 2014 بعدما فاز فريقه على مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي واقتنص الصدارة قبل النهاية بخطوات قليلة. أربع مباريات فقط كانت ستمنح ليفربول اللقب، منهم مواجهة سهلة ضد نوريتش سيتي يخوضها الفريق بنفس روح مواجهة مانشستر سيتي، وأخرى صعبة أمام جوزيه مورينيو ورفاقه في تشيلسي، ولقاء ضد كريستال بالاس لا يجب أن يكون بتلك الصعوبة، وأخيرة ضد نيوكاسل في أنفيلد يتوقع الجميع أن يحتفل فيها ليفربول بالدوري مع جماهيره. يأتي يوم مباراة نوريتش سيتي فيسجل رحيم سترلينج ولويس سواريز مبكرًا وتصبح النتيجة تقدم ليفربول بهدفين نظيفين في 11 دقيقة فقط، لا يبدو أن شيئًا سيحول بين الريدز ولقب الدوري الإنجليزي الأول في تاريخهم طالما يلعبوا بتلك القوة.

لكن سنودجراس وهوبر لهما رأيًا آخر فسجلا بشكل متتالي في نهاية الشوط الأول وبداية الثاني وأصبحت النتيجة التعادل، هل يهرب الدوري من ليفربول مجددًا؟ لا هذه المرة يسجل سترلينج من جديد ويتقدم لليفربول الذي فاز بثلاثة أهداف لهدفين.

النتيجة مقلقة لكن الأهم هو الفوز وتحقيق الفريق لتلك النتيجة خارج ملعبه حتى لو كان الخصم أقل كان هو الشغل الشاغل للجميع هناك في ليفربول.


حسنًا، حان وقت مواجهة كتيبة جوزيه مورينيو، ذلك الفريق الذي فاز على ليفربول في لقاء الدور الأول بهدفين لهدف، لكن لا بأس لقد كانت تلك المباراة في ملعب ستامفورد بريدج، وبذلك المستوى الهجومي سيسجل الريدز أكثر من مجرد هدف واحد على ملعب أنفيلد وسيكون على تشيلسي التعويض.

بدأت المباراة وسيطر ليفربول على مجرياتها لكن جوزيه مورينيو لجأ لطريقته المعتادة ودافع بكل العناصر التي لديه، بما فيها محمد صلاح وديمبا با وآندري شورله.

فجأة جاءت الكرة تحت أقدام القائد ستيفين جيرارد، نفس الشخص الذي كان قبل أيام يخطب في نجوم ليفربول أن انزلاق تلك الفرصة من أيديهم لن يكون مقبول، لكن لأن القدر لديه ترتيبات لا تعجب الجميع طوال الوقت، كان من انزلاق هو جيرارد نفسه.


قائد وسط الملعب كان آخر من في الملعب وسقوطه منح الكرة لديمبا با الذي ركض بها لمرمى سيمون مينيوليه وسجل هدفًا أول لصالح تشيلسي.

التأخر بهدف لا بأس به، الفريق يكفيه التعادل مع تشيلسي والفوز فيما تبقى له من لقاءات دون النظر لنتائج الخصم والمنافس المباشر مانشستر سيتي على لقب الدوري.

لكن سقوط القائد نفسه حطم المعنويات، سقوط ذلك الرجل الذي شاهد فيه الجميع المثل الأعلى وكانوا يقبلوا على أنفسهم أن يموتوا قبل أن يخذلوه قتل بداخلهم شيئًا ما.

الوحيد الذي لا يمكن أن يُلام من قبل أي شخص داخل الملعب كان جيرارد، فهو الخاسر الأكبر هنا، كل الآخرين لديهم فرصًا أخرى لتحقيق اللقب بداية من مينيوليه لسواريز لسترلينج لكوتينيو لغيرهم، إنما جيرارد فلا، الرجل في نهاية مسيرته وهو بنفسه من يضيع لقب الدوري الإنجليزي وبذلك الشكل، يا لها من حسرة لا يمكن إضافة أي ملامة عليها لتجعلها أصعب، هي بالفعل في أصعب درجاتها.

حاول ليفربول يائسًا تسجيل التعادل حتى جاءت رصاصة الرحمة في الدقيقة الأخيرة من عمر المواجهة من قبل البرازيلي ويليان الذي منح فريقه ثلاث نقاط لا قيمة لها للبلوز لكنها سلبت الكثير من ليفربول وجيرارد.

الأمل موجود لكنه صعب فربما يتعثر مانشستر سيتي، الآن النقاط في حالة تساوي ويتفوق الأخير بالأهداف، فجاء موعد مواجهة كريستال بالاس.

تقدم ليفربول في النتيجة بثلاثة أهداف خلال أول ساعة لكن بآخر عشر دقائق وبشكل درامي تعادل كريستال بالاس ومنح الريدز درسًا قاسيًا نبههم له نوريتش سيتي لكنهم لم يتعلموه.

الدرس كان قاسيًا وكلفهم لقب دوري، وبالرغم من أن الأمل كان مستمرًا في الجولة الأخيرة إلا أن تعثر مانشستر سيتي كان غير منتظر، وبالفعل نالت كتيبة السيتيزنز اللقب في نهاية المطاف، ولم تترك سوى الحسرة لجيرارد ورفاقه.

ربما كان ذلك للأفضل، ربما أن فخر الحصول على أول لقب دوري إنجليزي من نصيب قائد آخر وفريق آخر، لم يفهم أحد ما الذي حدث لجيرارد في تلك اللقطة، وربما لن يحدث ذلك في القريب، لكن الشيء الوحيد الأكيد أن سقوط جيرارد لم يكن سقوطًا له هو فقط، بل لجيل كامل من اللاعبين تفكك بعد ذلك.

2 views0 comments

Kommentare


Post: Blog2_Post
bottom of page